توقفت “مؤسسة رينه معوض” عند الخبر الذي نشره موقع “القوات اللبنانية” بتاريخ الأحد 28 حزيران 2020 عن نشاط للنائب فادي سعد في بلدة آسيا في البترون:
https://www.lebanese-forces.com/2020/06/28/fadi-saad-268/
ويهمّ “مؤسسة رينه معوض” أن تؤكد أنها، وإذ تبقى بعيدة عن الدخول في متاهات السياسة وتصرّ على العمل الإنمائي البحت، لا يمكنها إلا أن تتوقف عند الإدعاء الذي ورد في خبر الموقع بأن “القوات اللبنانية” هي من سعى لتأمين المولد الكهربائي لبلدة آسيا من وكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، لأن في هذا الإدعاء بعيد كل البعد عن الحقيقة والواقع ومحاولة طمس لعمل “مؤسسة رينه معوض”، والتي يهمها أن توضح الآتي:
أطلقت “مؤسسة رينه معوض” (RMF) برنامج «بلدي» لبناء التحالفات للتقدم والتنمية والإستثمار المحلي في أيلول 2012 بتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID)، على أن تنتهي مدة تنفيذه في كانون الثاني 2022. يهدف البرنامج إلى دعم البلديات في كافة المناطق اللبنانية التي تبرهن عن إلتزامها بمنهج تشاركي ومنصف وفعّال بهدف تحقيق التنمية المحلية المستدامة. من خلال «بلدي»، تشجّع الوكالة الأميركية إتّحاد البلديات، والبلديات على التعاون مع المنظّمات غير الحكومية المحلية، هيئات المجتمع المدني وأعضاء مجتماعاتهم لتقديم مشاريع إنمائية معدّة ومصمّمة بشكل جيد لتلبية حاجاتهم ومعالجة مشاكلهم المحلية، على أن يتمّ تقييم الطلبات واختيار المشاريع التي تلبي هذه المعايير بحسب جداول تقييم تعلن مسبقاً في الوثيقة الأساسية لإستدراج المشاريع.
في كل من الأعوام الآتية: 2013، 2015 و2017 ، أَطلقت “مؤسسة رينه معوض” 3 دورات لإستدراج طلبات بلدية نتج عنها اختيار60 مشروع إنمائي يدعم أكثر من 104 بلديات في كافة المناطق اللبنانية. وكان قد تمّ اختيار مشروع آسيا ضمن الدورة الثالثة للبرنامج مع 4 مشاريع أخرى مقدمة من بلديات جران، محمش وبيت شلالا.
وعليه تمّ تنفيذ مشروع آسيا وهو عبارة عن توريد وتشغيل مولّد كهربائي بقدرة (KVA250) وتركيب كابلات كهربائية رئيسية لتلبية حاجة المواطنين الملحّة الى الطاقة البديلة في البلدة. كما وبلغت مساهمة الـRMF/USAID في المشروع 66,202 دولارأميركي مع مساهمة من البلدية وقدرها 3,500 دولار أميركي .وقد انتهت المؤسسة من تنفيذ المشروع في آب 2019 وهو حالياً يؤمّن طاقة كهربائية بديلة لـ 354 مقيمًا في بلدة آسيا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع بالإضافة إلى 6 محلات وأعمال صغيرة ومتوسطة في البلدة.
هذه هي قصة مولّد آسيا الكهربائي بالتفصيل، وكنا نربأ بموقع “القوات اللبنانية” ألا يصادر إنجازات “مؤسسة رينه معوض” وينسبها إلى غيرها، مع أن المؤسسة تشجّع كل الأحزاب على الانخراط في العمل التنموي لما فيه خير المجتمع اللبناني إنما من باب تحقيق الإنجازات الفعلية وليس سلب إنجازات الآخرين.
ولذلك، وحرصاً منّا على الصدقية والشفافية في التعاطي مع الرأي العام وتجاه الجهات المانحة التي تعمل معها “مؤسسة رينه معوض” وفي طليعتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) كان لا بدّ من هذا الإيضاح منعاً لأي التباس.