324 ألف ليتر يروون 4000 انسان بينهم 1000 لاجئ سوري
دشنت “مؤسسة رينه معوض” بالشراكة مع مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين UNHCR وبالتعاون مع مؤسسة مياه لبنان الشمالي وبلدية قلحات- الكورة مشروع “انشاء خزان مرتفع لمياه الشفة”، وذلك ضمن برنامج “المساعدة الطارئة في المياه والصرف الصحي للنازحين السوريين والسكان المتضررين في طرابلس/T5″، وذلك في قاعة سان جورج قلحات الكورة. وهذا المشروع يهدف الى توسيع سعة خزان المياه الخاص ببلدة قلحات والتابع لمؤسسة مياه لبنان الشمالي ليسمح للمشتركين القدامى والجدد من ابناء البلدة ومن اللاجئين السوريين الاستفادة من تقديمات هذا الخزان.
وقد حضر المناسبة رئيس منظمة UNCHR ممثلا برئيسة مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في الشمال السيدة ايتا شويتا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض ميشال معوض، رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، قائمقام الكورة كاترين كفوري انجول، رئيس بلدية قلحات باخوس وهبه، وعدد من رؤساء البلديات في الكورة وممثلو الهيئات والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية وحشد من أبناء البلدة.
بداية النشيد الوطني فكلمة مقدمة الاحتفال شانتال شحاده ثم كلمة رئيس بلدية قلحات باخوس وهبه الذي تحدث فيها عن أهمية المشروع والحاجة اليه مؤكداً على أنه “في هذه المناسبة لا بد من أن أتمنى لاخواننا السوريين عودة سريعة كريمة ومشرّفة، ليس ضيقاً بهم بل حبّا لهم.”
وختم آملاً بأن “تتسلم مصلحة مياه لبنان الشمالي هذا المشروع وتهتم بصيانته في المستقبل.”
ثم كلمة الـUNCHR ألقتها ايتا شويتا التي أبدت اعجابها بالمشروع مؤكدة على “أن المفوضية تعمل على دعم الحكومات في تلبية احتياجات وحقوق الناس الذين أجبروا على الفرار من بلدهم. ومن المعترف به في جميع أنحاء العالم أن لبنان يحمل عبئا ثقيلا في استقبال اللاجئين السوريين. ونيابة عن المفوضية أود أن أعرب عن تقديري العالي لدعم اللاجئين في لبنان. ونحن نعلم أن كل بلدية تتأثر بهذا الوجود، بما في ذلك بلدية قلحات.”
وأوضحت: “لذلك فإن المفوضية مهتمة جدا في توفير الأموال اللازمة لهذا المشروع الذي سيعود بالفائدة على المجتمع هنا في بلدة قلحات. وقد حدد هذا المشروع في البداية من قبل مؤسسة مياه لبنان الشمالي كمشروع من شأنه تحسين حياة الناس الذين يعيشون في قلحات”.
وتابعت: “مع الخزان الجديد سيكون هناك المزيد من المياه التي يمكن تخزينها وستتم زيادة ضغط المياه. كما سيكون بامكان المشتركين الحاليين الحصول على ما يكفي من المياه وكذلك المشتركين الجدد الذين سينتسبون لاحقا الى الشبكة. وتشير التقديرات إلى أن 4000 شخص على الاقل سوف يستفيدون من هذا المشروع”.
وختمت شويتا شاكرت كافة الشركاء وقالت: “أنا أدرك بأن بناء خزان للمياه هو خطوة واحدة فقط على مسار طويل سنسيره معا. ونأمل أن يستمر هذا المشروع لتكون خطوة ناجحة. ونحن على ثقة أن البلدية سوف تنجح في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لذلك من الصيانة الى الامدادات والاشتراكات ليحقق المشروع نجاحاً على المدى الطويل”.
نصر
ثم كانت كلمة غابي نصر ممثلا مدير عام مؤسسة مياه لبنان الشمالي، وعرض فيها لتاريخ بلدة قلحات ووضعها الاجتماعي مؤكداً على أنه “وبسبب اصرار مؤسسة مياه لبنان الشمالي على خطة الانماء المتوازن في نطاق عملها، كان لبلدة قلحات حصة وازنة ايمانا منها بأن هذه البلدة تستحق كل الدعم الممكن. كما أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أولت اهتماما خاصا بقطاع المياه في لبنان لما له من تأثير مباشر على حياة الناس.”
وختم نصر كلامه شاكرا “منظمة الـUNCHR على المساعدات التي تقدمها لمؤسسة مياه لبنان الشمالي، ومؤسسة رينه معوض رئيسا ومدراء، وبلدية قلحات ومتعهد التنفيذ شركة Karamco على أمل استكمال بقية مشاريع المياه تباعا بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.”
معوّض
ثم كانت كلمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض ميشال معوض، ومما جاء فيها: “أنا سعيد جدا اليوم أن نكون ننفذ مشروعاً في الكورة. فمؤسسة رينه معوض التي تنفذ مشاريع في كل لبنان من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، لا يمكنها بالتأكيد أن تنسى منطقة الكورة التي كانت عزيزة جدا على قلب الرئيس رينه معوض وهي غالية على قلبنا كثيراً، ومنذ فترة وجيزة نفذنا مشروعا في كوسبا واليوم نحن في قلحات.
حيث لا مياه لا حياة. ومن المؤسف أننا وصلنا في لبنان الى وقت لم يعد فيه الإهمال يطال بعض المناطق، وانما اصبح يطال كل لبنان وجميع اللبنانيين من كل المناطق والطوائف والانتماءات.
اليوم نحن نحتفل بمشروع المياه، ونتأمل حال الطقس وكم أن الله كريم ويرسل الينا المياه والخيرات، وحرام علينا أن لا نكون نستفيد منها. تخيلوا كم من المياه تذهب هدراً، وكم من المياه تذهب إلى البحر من دون أن نستفيد منها، وكم من المياه تجرف التربة من دون أن نستفيد منها. وكم من مناطق وقرى ومدن في لبنان محرومة من المياه.
في بلد المياه، المياه تذهب هدراً. فماذا ينقصنا لنستفيد منها؟ أكيد لا تنقصنا معرفة، إنما ينقصنا قرار واضح وفساد أقل، وأن نذهب أكثر نحو اللامركزية، هكذا تعرف كل منطقة كيف تهتم بنفسها. ومن المؤكد أن السلطات المحلية هي الأدرى بحاجات مناطقها، وعندما نعطيها الإمكانات والصلاحيات فهي قادرة أن تنمّي مناطقها كما يجب، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والأهلي. وفي كل دول العالم الإنماء مسؤولية السلطات المحلية وليس السلطة المركزية.
اليوم، وبمجهود مشترك بين بلدية قلحات وبين مؤسسة رينه معوض، بالتنسيق مع مصلحة مياه لبنان الشمالي، وبتمويل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، استطعنا أن نبني خزانا يتسع لـ324 ألف ليتر، وأن نؤمن المياه لحوالى 4000 انسان، 3000 لبناني من أهل قلحات و1000 نازح سوري موجودين اليوم في قلحات. وفي ظل كل المعاناة الناتجة عن الحرب في سوريا، والتي أنتجت نزوحاً عند الشعب السوري لم نتمكن للأسف من تنظيمه كلبنانيين، أصبح الشعب اللبناني شريكا بالمعاناة. ان المشروع الذي ندشنه اليوم، هو جزء من عمل مؤسسة رينه معوض لتحقق رسالتها بالوقوف الى جانب الانسان في لبنان، رغم كل شيء ولتحافظ على الهوية اللبنانية “تا يبقى اللبناني بأرضو”.
اليوم نحن نرى نموذجاً من الجهد والتعاون الذي يمكن أن ينتج مشاريع مفيدة، ومن المؤكد أنه سيكون هناك الكثيرمن المشاريع الأخرى، لأن الحاجات كثيرة وكبيرة، وإن شاء الله سنبقى يداً بيد لنلبي كل حاجات أهلنا في الكورة وفي كل المناطق اللبنانية.”
وفي الختام قدم رئيس بلدية قلحات درعا تكريميا لمعوض ولمصلحة مياه لبنان الشمالي تسلمه نصر. كما تم تقديم درع للUNCHR تسلمتها السيدة ايتا شويتا. فكوكتيل.